أقسام المدونة

السبت، 23 فبراير 2013

حقيقة العلاقة بين حجم العضو الذكرى و نجاح العلاقةا لجنسية


لا شك ان الكثير من الرجال يعتقد ان هناك علاقة وثيقة بين "حجم" العضو الذكري ونجاح العلاقة الحميمة، و أيضاً الاقتناع بأن حجم العضو التناسلي قد يؤثر على الانجاب والخصوبة عند الرجل، الأمر الذي يجعلهم يقعون ضحية لبعض الطرق العلاجية التي تزيد الحالة سوءاً ومما يجعل الأمر أكثر تعقيداً على الحياة الجنسية والزوجية بكاملها.
الحالة :
رساله جائتنا من الاخ الفاضل الي رمز لنفسه المظلوم يقول انه شاب في الثلاثينيات من عمره متزوج منذ فترة بسيطة وكان زواجه بعد ضغط والحاح من والدته لرغبتها في أن ترى اولاده ( احفادها) قبل ان تموت, ويقول السبب في رفضه للزواج من قبل هو نفس السبب الذي جعله يرسل هذه الرسالة يطلب المساعدة وقبل ان يتخذ قرارا مؤلما لوالدته فهو ابنها الوحيد ويتمنى ان يسعدها مهما كان الامر ولكن ليس على حساب كرامته ورجولته حتى لو اضطره الامر الى الانتحار فلن يتردد ليرتاح من كل هذه الصراعات في داخله.
المشكلة تكمن في انه لاحظ ان "العضو التناسلي " لديه صغير جدا مقارنة بما يسمعه من الاصدقاء وحتى عن المقاسات التي تقرأ عنها في الكتب المتخصصة، وقد حاول قياس طول العضو ووجده اثناء الانتصاب لايزيد عن 10 سم، ولم يتغير المقاس كثيرا بعد البلوغ وحتى هذه اللحظة، الامر الذي جعله يلجأ لطلب المشورة الطبية لدى العديد من الاطباء، بعضهم قال له ان الحجم يعتبر مقبولا ويمكنه الزواج، وأحد الأطباء قال له انه يحتاج الى عملية اطالة العضو التناسلي ولكنه لم يستطع الحصول عليها نظرا للتكلفة المادية المرتفعة.
ويضيف بعد الحاح شديد من الوالدة استسلمت لفكرة الزواج من فتاة من غير جنسيتي.
المشكلة انني لم أتمكن من الدخول بها فكلما حاولت ينتابني شعور بالخوف من عدم القدرة، وهو ما جعل الأمر اكثر تعقيدا كوني احببتها ولكني لا استطيع ان انسى مشكلتي، ما الحل؟ هل فعلا اخطأت بزواجي؟ هل يوجد علاج ؟ ساعدوني...
الاجابة :
الأخ الفاضل شكرا لك على جرأتك في عرض مشكلة تؤرق عددا كبيرا من الرجال في معظم المجتمعات وقد لا يجدون الفرصة او القدرة على طلب المشورة، هناك عدة أمور تطرقت اليها في رسالتك وهي:
1. مشكلة طول العضو التناسلي للرجل ومدى تأثيره على جودة العلاقة الحميمة والزواج , الحقيقة العلمية تؤكد ان هناك تفاوتا ملحوظا بين حجم العضو التناسلي عند الرجل وطوله.
والقاعدة العامة من الناحية الطبية تقول ان الأهمية تكمن في القدرة على الانتصاب للتمكن من الممارسة الحميمة مع الزوجة، وتم الاتفاق على حدود معينة لطول العضو التناسلي وحجمه عند الرجل تتناسب مع طول القامة وحجم الجسم.
2. مشكلة الخلط بين طول العضو التناسلي والقدرة على الانجاب:الحقيقة انه لا يوجد ارتباط بين الاثنين حيث يعتمد القدرة على الانجاب عند الرجل على السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية وحيويتها والوصول الى البويضة لتلقيحها، ويعتبرالعضو التناسلي عند الرجل الة لنقل السائل المنوي لتسهيل التلقيح.
3. عدم القدرة على الإيلاج يعتمد في المقام الأول على الثقة في النفس والبعد عن التوتر والخوف من فشل الأداء وهو ما حصل لك من انك وضعت فرضية مسبقة وهي الفشل الأمر الذي جعل القدرة على المحافظة على الانتصاب ومواصلة الجماع امرا صعبا، وهنا تحتاج الى التخلص من هذا القلق والتأكد من ان القدرة على الجماع لا تعتمد بصورة كلية على حجم العضو، ويمكن الاستفادة من البرامج المخصصة لتحسين القدرة على الجماع.
4. هناك مشكلة الرغبة في تحقيق رغبة والدتك في ان ترى اولادك وهو ما جعل مسألة الجماع امرا الزاميا لديك، الانجاب موضوع مختلف تماما عن القدرة على الممارسة الجنسية والاستمتاع بالعلاقة، وقد لا يغيب عن الذهن امكانية التلقيح الاصطناعي ( ضمن القوانين الشرعية) وبدون أي جماع.
5. النصيحة التي اتمنى ان تساعدك هو ان تحاول التوقف عن وضع حلول للحالة التي تمر بها قبل ان تصل الى معرفة حقيقة حجم المشكلة من الناحية الطبية ويجب ان يتم ذلك عن طريق الطبيب المختص في هذا المجال، كما يجب التأكد من ان الرجولة والفحولة هي اسماء لموضوعين مختلفين تماما ولا يمكن ان تنهي حياتك لأمر يمكن علاجه باذن الله.
نصيحة:
كثير من المعلومات التي يقتنع بها بعض الرجال قد لا تكون صحيحة خاصة ما يتعلق بالجوانب الجنسية الامر الذي يستوجب تصحيح المفاهيم قبل ان يتم الزواج حتى لا يتدهور الامر ويترك اثارا سلبية على جميع أفراد الأسرة.